الاثنين، 17 مارس 2008

قبلاتك النبيذية























ذاكرتي
..
عشتها بتذكر تلك اللحظات ..
نظرة عيناك تدوخني ..
وابتسامتك وعطرك..
كنت وستظل أنت ..
من أحلم بوقع كلماتك علي...
***
قبلة..
كقرصة على الشفا يف الملتهبة ..
بعد كأس نبيذ فاخر..
لذة حبي لك تدعوني إلى طلب مزيد من القبل..
***
كم أتوق إلى تلك السيجارة ..
لأطرد كل فكرة تبعدني عنك..
لهيب يحرق أنفاسي ..
وأمشي .. ولا أرى سواك...
***
كم هي دافئة تلك اليدين ..
تحملني إلى أحضانك..
يا لحظة عشتها بتأملك ..
آآآه
***
ليلتي ...
أقضيها بتأمل خيالك الآتي إلي...
إلي..
هل ستأتي إلي الليلة وتضمني إليك..
أم سأحلم بتلك اللحظات التي عشتها في أحضانك ..
بين دفئي يديك ورائحتك..
***
وبعد ..
قلي وبعد..
استلقيت على ذلك الكرسي ..
نتبادل تلك اللحظات والنظرات المختلسة بانعكاس المرايا..
وأنام واستيقظ ..ثم أنام واستيقظ..
ربما ستأتي مرة أخرى في المنام ....
***
لقد تعبت ..
فقد نشف ما تبقى من الريق...
تعرف بأني احبك ..
وأني في شوق إلى وصالك ..
وبعد؟..
أنا لك في كل زمان ومكان ..
***
يتساقط المطر ويبللني ويبلل جسدي وشعري..
فتتساقط تلك القطرات على وجهي ..
كأنها أنهر ..ثم تصب على فمي ..
وترويني ..
وأتذكرك ..
وأتذكرك ..
***
أحدق في تلك العينيين ..
وتمتد يدي بين خصلات شعري ..
وتحتوي يدي الأخرى يداه..
و أتابع كل حرف يخرج من بين تلك الشفتين..
***
أعترف أني ابتعدت عن كل ما حولي..
أعترف أني كنت أتمناه ..
وأعترف أني لن أعشق سواه..
واعترف أنه سكن حياتي..
***
احتواني بين ذلك الجدار وبينه..
وأقترب..أقترب ..
وطبع قبلة في الجبين وابتعد ..
لا أدري ..
هل حرارتي مرتفعة؟؟!
أم أن قبلته اخترقت جبيني وأحرقت قلبي وأشعلته؟؟!
هل الأرض تدور بي؟!
أم أنا أتهاوى؟!
احتوت يداه خصري ...
وابتعدنا بين الحشود
..



لذة الموت





تنتشلني صرخات أصواتهم


تتوقف دقات قلبي لبكائهم


لأستنشق الموت للحظات

فأحس بتدافع صرخات العويل حولي

أحس بألم قارس في جبيني

أوّاه ..

أشم رائحة الموت في ترابي

وأمسك حفنة منه

تهزني رياح باردة

تصل إلى أعماقي

أغمض عيني لأرى الشمس

أيا شمسي .. أيا شمسي

أحرقيني ..

اسلخي آلامي , دعيها تتلاشى

تذوب في حرارتك !


لكنكِ .. لم تعودي شعلة ,

وما عدت اشعر بكِ ..

يغوص جسمي في ذاك التراب

أغرس وردة واسقيها

وتحرقني دمعة سائلة على خدي

لأفتح عيني فيهلّ عليها الثرى

ويدفنها

ويبللها بالتراب !

تصبح مؤلمة , موجعه

وأئن أنينا صامت خاشع

ثم يأتون إلي , مقتحمين عزلتي !

تتقافزهم خطواتهم وضحكاتهم

يخطفون نوري

ليلبسوني حلة بيضاء

لا صلة لي بها سوى أنها بيضاء

سأصحوا لأجد نفسي في غرفتي

وأرى ظلمتي الفاترة

واسترجع ما في جوفي ..

من موت رائع !