أفقد الإحساس بنفسي

هذه الليلة للوحدة لذة تفوق مقدرتي للبعد..

جسدي يختنق من غربة أفكاري..

ليتوارد بين عواصف القسوة..

مخلفة وراءها لهاثي للمدى ..

وأنين العبرات المخنوقة..

وحديثا يلتهم بقايا روحي..

لنهاية تنتظرني أكملها ..

***

تسكنني متاهات الغموض

وسكون الاحتمالات

راغبة في ليلة تطفي كل ما حولي

ربما

حينها سأستطيع الاستماع لضوضاء أعماقي

وحميمة رغبة مجنونة بداخلي..

مخنوقة في فراغا منهك..

تنتظر من يداعب وتر الحياة..

أتأمل الصورة

أتأمل الصورة..
تنبض بالحياة والوضوح ..
تتقاسم لحظات مسجونة في لحظات زمن متوقف ..
تختزن ذكريات لتحياها دوما ..
دائمة الطفولة..
دائمة الابتسام
و التفكير
و تنفس المكان..
ترصد حنين الساعات ..
وحميمة لحظات الرحيل..
تنصت لنبض كفن البرواز ..
المخمرة بروائح نشوة الماضي ..
تبحث في عمق الأحلام ..
عن جنون قطرات المطر الراقصة ..
بينا أطيافا النسيم..
وترتعش كلما عانق القمر غيمة ..
أو كلما عانقتها أنامله ..
فتنبض بالحياة ..

أرجوحة

تزاحم في الغياب خطوات الانتظار ...
على أحرف من مفاتيح المدى ..
ليذيب بحور أشواق ..
ويحرق مراكب ضجر ..
ينحت من جسد الرياح رواية ..
ويمنح من ظلمة الليل لهيب شمعة ..
لتشعل فضاء الأنفاس..
في جنون ..
من غربة مغروسة في مواويل وحده ..
وصوت أرجوحة صدئه..
في حديقة البعد ..
تعزف سيمفونية لظلال ذاكرة ..
منتشي بالفقد..

مرايا النسيان

لا أريد من غربة السماء غير صوت الضياع..
وجناح طائر يتلاشى في الفضاء..
ونسيم لحظات خريفية مودعة ..
وشوارع بلا حيطان ممتلئة بقطرات المطر ..


لا أريد انتماء للذة المستحيلة غير خيال موسيقى..
وإيقاعات راقصة بين ظل عينيك ..
مكبلة أنا بأثير جسدك..

***

تلك أحلام ليالي حملناها للنسيان ..
إلى أين تأخذنا تلك العزلة في منفى من زنزانة الحياة ..
حطام من ذكريات دون معنى ملتف على شباك نافذة ..
لتفتح صور أحلاما تساقطت من مخيلة ..
وتنزع أغلال الجسد ..
لتكشف عناوين ممزقة..
بين مساحات من مرايا أفكار ..
ضاعت في الانتظار ..

لحن أغنية

يمتصني لحن أغنية ..
لحاضر من شظايا الذكريات يزهر ..
من لاشيء وللغياب نهاية..
وسطوة أسطورة تحترق ..
ودموع الغيم يمحي..
لتتلاشى من عيون السهر الضياع ..
وغموض وداع..
وسطوة زمان ومكان ..




سأعزف لحن أغنية ..
من حرارة الشمس ..
وحلم الطيور..
وتلألأ نجم ..
سأعزف لحن أغنية ..
من تدفق نبع ..
ولون ليل ..
وحفيف الشجر ..
من أنفاس عشاق ..
وملوحة بحرًا..
وزرقة سماء..
سأعزف لحن أغنية
في رسالة
بدون عنوان ..
لبلدان بلا حدود
معلقة على صفحة سماء بلادًا لا وجود له..

من معاني الحياة

لغز شهوة من معاني الحياة ..
تجتاح مدنا الرحيل..
في شبق..
يمتطون أعالي الجبال ..
وذكرى الأشواق ..
وصورة الأبد ..
خنجر شهوة مغروز
بعيون مهتاجة لضياع..
تستفيق على أشلاء الفناء ..
ترمق غيوم الفراغ ..
تعتصرها ملوحة أجساد عابرة..
مسمرون على أبواب الاحتضار..
في أوج رعشة شبق للحياة
أما آن للوقت أن يتوقف ؟!

على طاولـة الحــياة

على طاولـة الحــياة


مالت حتى مالت أصبعي متقرحة بألم لعقي الشفاه
مالت حتى ظننت أن ليلي صورة الجمر
مخنوقة العبرات
ميتة النظرات
ورائحة نتنة تنهش ما تبقى من الأنفاس



***


أجساداً ممزقة
خطفتها طيور الهجرة
وبصقتها بأراضي موحشة
متناثرة الأجزاء مقطعة..
لتتسع أفواهاً جائعة
تمحو ما تبقى منها



***



هل كان للطائر أن يقود حلم سعة الكون "
وهل تخدرت الفراشة بلون ضوء الشمعة " حتى ارتجفت شهوتها بالاحتراق "
هل تمنت الوردة أن تغرس شوكتها في شفاه من تحب " لتضرج قطرات دمه لونها "
هل حلمت أن يعانق خدك خضرة سنابل ناعمة لمرور رياح منعشة ؟



***



سأمضي كحلم مستحيل
كعاصفة بين الأضلع
تنتظر الانفجار
كرجفة أوتار موسيقى
تخرس الصمت
لأعيد للضياع نزوته
وللغياب روعته
وللصلاة شهوتها
وأكون كنهاية حبة المطر
أنبض في التراب
وأمحو ما سيأتي من الفناء



***



دموعا تخشى السقوط
ربما نسيت مجرى الحياة
مكابرة تجيد الاختباء
متسترة بين مسامات عين
قلق ، حيره ، انفعال
أهي فرحة أم الحزن ؟!!




****



خطوات بلهاء
تقترب بتسارع
على مرا من ظلمة الأمس
لتمحو أثرا أفكاراً
نقشت حضورها القادم
فتداهمها خطوة انزلاقا ماضي منكسر





18/12/2009

بــدون ذاكــــرة (2)

في مملكة الصمت
ارتطامات أنفس وجمر الجسد ..
وعطر خافت بلون الظلمة
ورائحة الرطوبة..


في صمتي احتضار شوق
للنسيان..
وأسوار الأحلام..
ورعشة قلم عاشقا..
وكؤوس من لهاث ..

في أوج لحظاتي أصحو بينا ذاكرتي..
وأرتحل في نزوة أيامي ..
هناك..
أسقط وأملئ ساعاتي بالعبث ..
أنحت من دخاني فضاء الأشجان ..
وأعانق الغياب ..
أصنع فوضى الأرصفة
وأمشي عارية بين بقايا الحروف ..
هائمة في صخب عارم
من بقايا جرح
احتسي قطرات من نبيذ شفاه
لم أذقه ..
من بقايا مطر
متخدرة برائحة البحر
أسلم جسدي للسحاب
سهواً..
أهذي كغريبة من آثار حكاية ..
لمعنى الحياة..
عبثاً أتأمل جسدي ..
لا ظل له !!
أودعته سرابا..

أعبر الذكرى كسيمفونية منفردة ..
تبحر بين أجساداً لسكان مغتالون..
كالأحلام..

صمت

عقارب الساعة معطلة ..
أو ربما قمت برميها ..
لأوقف الزمن وأنا معك ...
للأبد..
تأسر قلبي ..
عيناك ..
بعيداً عن ما هو قريب ..
وقريباً منك ..
سأخرج الكلمات من صمتها ..
عبثاً ..
لم استطع سوى التنهد ..
أتنهد ..
للحب نجم يلامس صفحة السماء ..
يلامس خدك ..
فلنمشي معاً ..
في غفلة الكون ..
نكون معاً..
نسرق تلك اللحظات ..
كزنبقة تشتهي قطرات الماء..
قطرات من ندى ..
كالبحر والشاطئ..
آهات..
أصوات هاربة للحب....
تسقي شبق الحب ..
احتسي النبيذ من شفتيك ..
أغمض عيني ..
وأبحث في جسدك عن مينائي ..
خذني إليك ..
لأكون غريقة في بحرك ..
تشعل بداخلي لهيب النار..
لهيب يتبخر ويسقي الأرض نشوة..
ينجلي من داخل أعماقي خيالك ..
وتتجسد أماميا..
يتجسد..
لنصبح كيان واحد..

2007

مسيرة المذلة

خلف البيت يسقط الغصن
ويحلق عصفور بجبين السماء
أعياه التعب
يحدق فوق ركاما الأسطح الخاوية
يئن أنين السياج الساخر
لمسيرة غامضة
مسيرة المذلة
التي طالت عنقا السحاب
طالت بأبخرة عفنة
فتمطر أجسادا غائبة

***
وفي وجه الإله الراقص بميدان الرهان
شعب ضاع بمدن الأشباح
ليتلاشى بين أطياف المسيرة
وتبدأ مسيرة مذلة

***

قابعون ينتظرون الفتات في آثر قدميه
مشردون يلعقون الليل والنهار
باحثون عن لقمة العيش في نظرة عينيه
متخاذلون.. كأجساد نازفة بقايا الشباب
مغروسين.. كأطياف مستجدية حياة المذلة
مختبئون بين قوافل الرماد
مندفعون في أثواب القيود
مشوهون كجرذان الحقل العمياء
وعيون فاغرة منحنية الأجساد
يتهافتون على أبوابه المقهورة
باستجداء كلعنة عبثية مباعة في أسواق الجبناء

هل سيخرج الآن ويرمي لنا بقاياه
لنأكلها ؟
***

الكثير من الفوضى

تحبطني الفوضى التي تجتاح أفكاري ..هذيان إنكاري ساخر من العالم الخارجي .. ولحظات ممتلئة بعدم مبالاة بتلك الكائنات التي تقتات الاستغراب .

تفا هات ساخطة من طباع الحياة ..

الجميع يحلم بالوراثة ،، وحلمي عدم انتماء متواصل للضجر ..

حسبي تلك اللحظات التي توردني غثيان حياة، أرتديها بغموض ..،

مظاهر تركت أحاسيس لضوضاء الألوان والتماعات سيرك الحياة .

كائنات غير مرئية تنخر تاريخ الحاضر( لقاء)

كائنات غير مرئية تنخر تاريخ الحاضر

لقاء

لا ادري إلى أين نحنو مأخوذين..

كالمصدومين والمبعدين من لذة الحياة ..

في عمق الليل تعلو القهقهة ..

ننافس ألوانة ..

تتوالى القهقهة ولا بريق ..

بسخرية الوجع نرسم ألامانا..

مستقبل الماء ..

تمحى شمس الجراح

ورطوبة حلم تبخر بقاع الرياح

لا لذة توقظ جنين الفكر

وإجهاض يومي لجماع حرفين ..

أو ..

جنين ساعة مشوهة وصرخة مكتومة ..

صمت داخل حوار

ولسان الحال يتكلم بغير حال

وطواحين تثمل بالأوجاع..

فتتكسر خصلات الطموح بين شفاه القبل ..

**

ما عاد للوقت وجود سوى قهقهة مكتومة تتابع ممرات القادم وسيمفونية رذيلة الصمت

مزاج موسيقى

You won't admit you love me and so
How am I ever to know
You only tell me
Perhaps, perhaps, quizas

Y así pasan los días
Y yo, desesperada
Y tú, tú contestando
Quizás, quizás, quizás

Estás perdiendo el tiempo
Pensando, pensando
Por lo que más tú quieras
¿Hasta cuándo? ¿Hasta cuándo?

So if you really love me say, "yes"
But if you don't, dear, confess
And please don't tell me
Perhaps, perhaps, quizas

Siempre que te pregunto
Que, cuándo, cómo y dónde
Túme respondes
Quizás, quizás, quizás
quizas, quizas, quizas
pensado

Estás perdiendo el tiempo
Pensando, pensando
Y así pasan los días
Y yo, desesperandmente
pensando tambien tambien

Siempre que te pregunto
Que, cuándo, cómo y dónde
Tú siempre me respondes
Quizás, quizás, quizás

A million times I’ve ask you and then
I ask you over again
You only answer
Perhaps, perhaps, quizas


If you can't make your mind up
We'll never get started
And I don't want to wind up
Being parted, broken hearted

So if you really love me say, "yes"
But if you don't, dear, confess
And please don't tell me
Perhaps, perhaps, quizas



Lila Downs - Perhaps Perhaps Perhaps

عبث الفراغ

هل الاحتكاك بالآخرين غاية ؟
وسط غابة من الأنفاس ..
أم هو جوع للحنان والأمان؟
كعالم فارغ عابث ..
تداهمني لحظات من صراخ الأموات ..
صاخبة مؤلمة ..


***
لانفجار البركان غطاء ..
موجع ..
كم هو موحش صوت الأنين ..

فوق رماد السيجارة تلتهب الأسطر ..
تحترق برائحة الورق ..
لهيب يجتاح حروفي ..
ليحيلها إلى سواد ..

2007

طعم القهوة المر

هل جربت الانعزال مع العالم؟!
فلنرتشف طعم القهوة السوداء ..
ولتحرق في ركام الأفكار غثيانك ..
أعلق على حائطي خنجرك المغروز ..
تذكار للذاكرة ..
جموع من النظرات الجائعة ..
تغرز جذورك في السماء محاولة لتشبث بالأرض ..
عالمك مهجور..
تقبع في ذلك العالم لترى عرى المرايا ..
لينتابك شعور طاغي .. من حب التملك ..
تتأرجح كسكير معربد في دنياك ..
ليختل توازنك وتسقط في بحر من البكاء ..
ثم تعاودك ضحكات هستيرية ..
وتمشي حافي القدمين ..
هل لأنك لا تملك حذاء؟..
فتنظر إلي باستهزاء ..
بل لأني أتلذذ بإدامة قدمي ..
ليسقط الكأس ..
ويتهاوى .. يتهشم ويتناثر ..
تنتابني رعشة ..
أطياف تنسج من خيالي ..
أطياف تضاجع الموت سهواً..
لأسارع الخطى ..
رائحة الأشجار تعبق بالخوف ..
فيسكرني شذاها ..
مع هبوب الرياح صرخات متوالية ..
صفعات تكيل بمسمعي المزيد منها ..
يتمايل جسدي مع أنين أنفاسي..

فأغمض عيني المبللة بالدموع وأتنفس الظلام .

2007